ما هو الجلوتين؟
الجلوتين هو بروتين يتكون من جلوتينين وغليادين وهي مسؤولة عن إعطاء المرونة لعجينة الخبز. يحتوي القمح على كمية عالية من الجلوتين مقارنة بغيرها من الحبوب الأخرى، وهو موجود أيضاً في الشعير والجاودار والشوفان بنسبة أقل.
الأغذية التي تحتوي على الجلوتين هي عادة الخبز والمعكرونة والدقيق.
ما هي مشاكل الجهاز الهضمي التي يسببها القمح والجلوتين؟
- حساسية القمح
حساسية القمح بالمعنى الحقيقي هي غير شائعة ولا ينبغي المزج بينها وبين عدم تحمّل القمح. تعتبر حساسية القمح استجابة الجهاز المناعي لبروتينات قمح معينة. يتم الكشف عن هذه الحالة بسهولة تامة حيث أن ردة فعل الجسم تحدث عادة في غضون ساعتين - وأحيانا دقائق فقط- بعد تناول القمح.
تشمل علامات حساسية القمح:
- الطفح الجلدي / الحكة
- أعراض شبيهة بالحمى
- صعوبة في التنفس (حادة في بعض الأحيان)
- عدم تحمّل القمح
عدم التحمّل هو ليس ردة فعل تحسّسي، ولكنه يحدث عندما يجد الجسم صعوبة في هضم بعض الأطعمة. عدم تحمّل القمح هو أكثر انتشاراً من حساسية القمح ويمكن أن يسبب ردود فعل حادة جداً في الأمعاء.
على الرغم من أنه يمكن التخلّص من الحساسية، إلا أن عدم تحمّل بعض الأطعمة تكون عادة مدى الحياة، لذا علينا تجنّب هذه الأطعمة المزعجة بشكل دائم.
- مرض السلياك
مرض السلياك (المعروف أيضاً باسم بحساسية الجلوتين أو عدم تحمّل الجلوتين) يلازم الشخص مدى الحياة. وهذا يعني أن الشخص لا يمكن أن يأكل القمح أو الشعير أو الجاودار أو الشوفان أو أي طعام يحتوي على أي منها.
مرض السلياك هو حالة خطيرة حيث يتعامل جهاز المناعة بشكل خاطىء مع الجلوتين على أنه مادة ضارة. وبالنتيجة، يمنع الأمعاء الدقيقة من معالجة المواد الغذائية من الأطعمة الأخرى. وهذا يؤدي إلى مشاكل خطيرة في التغذية. يعتبر مرض السلياك وراثياً.
يمكن لأعراض مرض السلياك لدى الأطفال أن تظهر ما بين عمر ٩و ١٨ شهراً وتشمل:
- الإسهال
- فقدان الوزن أو عدم زيادة الوزن
- فقر الدم
- فقدان الشهية
- سوء التغذية
- الانتفاخ
- الأرق وعدم الراحة
- التهاب الجلد (الحكة)
متى يجب إطعام الطفل أطعمة تحتوي على القمح والجلوتين؟
تنص وزارة الصحة في المملكة المتحدة أن هذه الأطعمة لا ينبغي أن يتناولها الطفل قبل أن يتم على الأقل عمر الستة أشهر، ولا ينبغي أن تستخدم هذه الأطعمة للفطام على الإطلاق خاصة لدى الطفل ذات التاريخ العائلي الوراثي لمرض السلياك أو الحساسية، ولا توجد توصيات رسمية حالياً في الولايات المتحدة أيضاً.
يؤكد الخبراء أن إدخال الجلوتين إلى نظام الطفل الغذائي خلال الثلاثة أشهر الأولى من حياته يزيد من خطر إصابته بأمراض الجهاز الهضمي مرض السلياك: بنسبة ٥ مرات.ويؤكدون أيضاً أن المخاطر ترتفع إذا ما تأخر إدخال الجلوتين لأكثر من ٧ أشهر.
بعد عمر ٦ أشهر، يمكن البدء بإعطاء الطفل أطعمة تحتوي على الجلوتين بانتظام وبكميات كافية حتى يمكن رصد أي ردود فعل سلبية وتحديدها. إذا ما تناول الطفل كميات صغيرة فقط من هذه الأطعمة - أو تناولها بشكل نادر- لن يكون بالإمكان تحديد الأعراض لعدم انتظامها وبالتالي يتأخر التشخيص.