الارتجاع عند الأطفال: كل ما تحتاجين معرفته

من الطبيعي كأم أن تشعري بالقلق إذا كان طفلك يعاني من عدم الراحة، وخاصة خلال الأشهر القليلة الأولى. أحد المخاوف الشائعة التي يواجهها العديد من الآباء هو الارتجاع، والذي يمكن أن يؤدي أحياناً إلى مشاكل مثل تأخر النمو. لكن لا تقلقي، فأنت لست وحدك، وهناك العديد من العلاجات الفعالة المتاحة.

ما هو الارتجاع عند الأطفال؟

يحدث الارتجاع، عندما تندفع محتويات المعدة (الحليب) إلى المريء بعد الرضاعة. فقد تلاحظ الأم بأن طفلها يبصق الحليب خارج فمه. وذلك لأن عضلات الجهاز الهضمي لطفلك لا تزال في طور النمو. في حين أن هذه الحالة شائعة جداً عند الرضع، إلا أنها إذا حدثت بشكل متكرر، فقد يؤثر ذلك على نموهم وتطورهم.

كيف يمكنك مساعدة طفلك؟

  • تعديل وضعية الرضاعة

يمكن أن يساعد حمل طفلك بزاوية أثناء الرضاعة في منع تدفق الحليب مرة أخرى.

بعد الرضاعة، أبقي طفلك في وضع مستقيم لمدة ٢٠-٣٠ دقيقة للمساعدة على بقاء الحليب في المعدة وهضمه بسهولة.

  • وجبات أصغر وأكثر تكراراً

قدمي كميات أقل من الحليب بشكل متكرر بدلاً من تقديمه مرة واحدة وبكمية كبيرة. يمكن أن يمنع هذا معدة طفلك من الامتلاء بشكل مفرط وقد يقلل من احتمالية التجشؤ.

  • المساعدة على التجشؤ

تأكدي من تجشؤ طفلك أثناء وبعد كل رضعة لإخراج أي هواء محصور. يمكن أن يساعد هذا في تقليل فرص تراكم الغازات والتي تؤدي إلى عدم الراحة أو التجشؤ.

  • رفع مرتبة السرير

يمكنك رفع رأس مرتبة سرير طفلك قليلاً (حوالي ٣٠ درجة) لتقليل احتمالية الإرتجاع أثناء النوم. تأكدي من أن الرفع يتم بطريقة آمنة لمنع أي خطر لانقلاب الطفل.

  • استخدام حليب الأطفال بتركيبة خاصة

بالنسبة للأطفال الذين يعانون من الارتجاع الشديد أو التجشؤ، غالبًا ما يوصى بحليب الأطفال بتركيبة خاصة مضادة للارتجاع. . توفر شركة دار الغذاء تركيبة متخصّصة يمكن أن تساعد في مثل هذه الحالات، وتوفر التغذية المثالية مع معالجة مشكلة الارتجاع.

مع هذه التركيبة المتخصّصة، يمكنك أن تشعري بالاطمئنان عند معرفة أن احتياجات طفلك الغذائية يتم تلبيتها مع تقليل الانزعاج الناجم عن الارتجاع. من المهم أن تتذكري، أنه قبل إدخال أي تركيبة أو منتج جديد إلى نظام طفلك الغذائي، يجب عليك استشارة طبيبك للتأكد من أنه الخيار الصحيح لطفلك.

  • الأدوية

في بعض الحالات، إذا كان التجشؤ شديداً، فقد يوصي الطبيب بأدوية للمساعدة في تقليل حمض المعدة أو تحسين الهضم. استشيري طبيب الأطفال دائماً قبل تجربة أي دواء.

كما هو الحال دائماً، راحة طفلك وصحّته من أهم الأولويات، ومع الدعم والعلاج المناسبين، سيكون على الطريق الصحيح في النمو والتطور.

Share